مقابلة مع الدكتور عاطف الشبراوي
هل يمكنكم تقديم جامعتكم باختصار؟
تأسَّست الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا عام 2010 على أساس اتفاقيةِ تعاونٍ ثنائيةٍ مع اليابان، وهي جامعةٌ مصرية عمومية.
مُتخصِّصةٌ في البحث العلمي التطبيقي، تطمح الجامعة إلى خلقِ بيئةٍ مؤاتية للابتكار والى أن تصبح نموذج رائد للجامعات في مصر والدول الأفريقية في مجال التعليم والبحث والابتكار.
ومن أجل أن تصبح نموذج في الإبتكار ، ترغب الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا EJUST في إنشاء نظامٍ بيئيٍّ مٌبتكرٍ وقويٍّ كفيلٍ بإنشاء الصلة بين الإداريين والطلبة والباحثين في الجامعة وبين العوالم الاقتصادية والعلمية و الوطنية والدولية.
كيف تهَيكل بناء الحاضنة المبتكر ضمن الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا EJUST ؟
من أجل خلقِ مساحةٍ للابتكار في حرم الجامعة ، أنشأت E-JUST لأول مرةٍ مركز الابتكار التكنولوجي CINTECH عام 2012، وذلك بغية دعمِ أنشطةِ ما قبل الاحتضان المتصلة بمشاريع طلبتها وأساتذتها. ويُنظِّم مركز الابتكار التكنولوجي CINTECH مرَّتين في العام "مسابقة المخترعين الشباب" التي تتيح للطلبة فرصةَ تقديم فكرةٍ مبتكرةٍ أمام لجنة متعددةِ التخصُّصات. ويُتوَّج الفائزون بجائزةٍ تسمح لهم بتطوير نماذجهم الأولية.
وفي عام 2020، أنشأت الجامعة حاضنتها لتزويد طلبتها وموظّفيها بالدعم الذي يحتاجون إليه لتحويل نماذجهم الأولية إلى مشاريع و منتجاتٍ نهائية. وعلى الرغم من أن هذه الحاضنة لا تزال صغيرةَ الحجمِ، غير أنها نجحت في تقديم المشورة التقنية والقانونية للعديد من المشاريع.
ما هي التحديات الرئيسية التي واجهتم لدى إنشاء حاضنتكم الجامعية ؟
اكتشفنا خلال مسار إنشائنا لحاضنة جامعتنا أن E-JUST كانت بحاجةٍ إلى توظيف أشخاص متخصصين وكفوئين ، فضلاً عن ضرورةِ تدريبِ موظفي جامعتنا على التفكير التجاري أو ما يُسمى بالإنجليزية « business thinking » .
بالإضافة إلى ذلك، فقد كنّا بحاجة للخبرة في مجال منح تراخيص حقوق الملكية الفكرية لنصبح شركةً قائمةٍ بذاتها وقادرةٍ على إنشاء "شركة منبثقة" أو “spin-out” بغية تطوير براءات الاختراع الخاصة بنا وتسويقها.
هل لديكم شراكاتٌ مع منظماتِ المجتمعِ المدنيّ لبلدكم؟
إدراكًا منها لمدى أهميةِ وجودِ نظامٍ بيئيٍّ قويٍّ لنجاح دورات الابتكار وإنشاء شركاتٍ ناشئةٍ واعدة، قامت E-JUST ببناء علاقاتٍ قويةٍ مع مختلفِ الجهاتِ الفاعلة في النظام البيئي و التعليمي.
وقد عملنا مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ASRT والوكالة الألمانية للتعاون الدولي في مصرGIZ ومؤسسة مصر الخير وجمعية رجال أعمال اسكندرية ABAوالعديد من الجهات الأخرى لدعم الأفكار المبتكرة، ولا زلنا نعمل على إقامة شراكات جديدة.
ما الذي يمكن أن يجلبه لكم مشروع مثل مشروع سفير؟
تقدمت جامعة E-JUSTبطلبِ الانضمام إلى سفير بهدف فتح آفاقٍ جديدةٍ للتعاون واكتساب الرؤى وتطوير الروابط مع جامعاتٍ أخرى من خلفياتٍ ثقافيةٍ مختلفة.
نحن نودّ العمل لنشر الوعي حول أهداف التنمية المستدامة، وتعزيزِ حاضنتنا وتحفيزِ التآزر بين جامعتنا وجامعاتِ منطقةِ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أجل نشر ثقافة المواطنة والمسؤولية بين طلبتنا.
ستستفيد جامعتنا وحاضنتها من مشروع سفير من خلال الجمع بين شركاءٍ جدد من خلال إنشاء مشاريعَ بحثية وشركاتٍ ناشئةٍ مستدامةٍ ومبتكرةٍ. سوف يدعم سفير حاضنتنا في تعزيز وتوطيد الصلة بين العالم الجامعي والشركات التي بدورها ستُسهم في التنمية المجتمعية من خلال دعم الشركاتِ الصغيرة والمتوسطة في مصر. سيكون مشروع سفير من خلال أنشطة حاضنتنا دعماً للطلبة و وسيلة لبلوغِ أفضلِ المعايير و تحقيق الوصول الى سوق العمل.
خلال مرحلة التشخيص للمشروع والمناقشات مع خبراء سفير، قرر فريق EJUST الانخراط أكثر في القضايا المجتمعيةِ ودعمِ الخدماتِ المُخصَّصة للمجتمع.
وبذلك فأن أوّل نشاط سفير مخصَّص للطلاب سيكون عبارة عن معسكرٍ لريادةِ الأعمال الاجتماعية، يهدف إلى تقديم حلولٍ تكنولوجية مبتكرةٍ للمشاكل التي تواجهها المنتجعات الساحلية ولاسيما تلك المتواجدة في الإسكندرية.